[frame="1 10"]من أحسن قصص الحب .. قصة حب في (الامارات)
--------------------------------------------------------------------------------
تمر اليالي طوال.................وتاخذ معاها.........كل الذكريات الأليمة...... ولكنها تنسى تاخذ أثر هذيج الذكريات الحزينة........... هي تتلاشى تروح وتضيع ............ولكن أثرها محفور في القلب.................
أحمد صار مثل التايه...فاقد لهويته.......... .......بلا حب .........بلا قلب............بلا مريم...........
بيت أحمد................
الأم: لا حوووووووووول ولا قوه إلا بالله........ الولد شو فيه يا أبو أحمد........شوف حالته.....
الأب: لا خلينا طبيب ولا دختر........والكل يقول أنه صاحي ...مافيه شي.......يقولون حالته نفسيه بس...
الأم: نفسيه شو .....عايشه وقال أباها...وأنا ماضغطت عليه.....هو من نفسه بغاها........
الأب: يمكن يبا يرضيج بس..........
الأم: لا يابو أحمد.........أحمد ....مايرقد اليل.....أسمع صوته يرمس عمره بكلام ماينفهم........مادري شياه....
في البيت وبالتحديد ...في غرفه أحمد..................
نايم في غرفته...... على السرير....يتقلب........ويحس بأنفاسه تتقطع........ويشوف نفسه في مكان كل ماحوله ظلام..........وشمعه ...............نورها.....بعيد..........يحاول يمسكها بأيده........مايقدر.......وفجأه تنطفي الشمعه..............ومايبقى غير ظلام.................في ظلام ..............يقوم من نومه.....وهو يتنفس بصعوبه ......ويحس بالبروده تسري في جسمه..........
يوقف.............ويمشي..........وعلى دريشه غرفته.......... يناظر القمر من بين الغيوم.......... في ذيج الليله........... وحيد..... ..........يولع صلب الزجاره......ويقعد يفكر....
..ويقول في خاطره .....شو صار ...شو تغير.....ليش.........هل معقوله أنا
كنت أحب عايشه بدون مادري.....وحبي لمريم ....وينه....كيف قدرت أسلى........كيف قدرت أنسى.........وأبدل ...........حب ............. بحب.........وقلب بقلب....................كيف.......ليش كل مايمر ذكراها على فؤادي....ينقبض..........كأنه شي يمنعني.........عنها............ليش
مثل اللي ..........عايش في دوامه..............وقلبه...........تعبان ..........وهو يتألم..........وهو ينزف...............
ما وافق على أن يذبح ذكرى مريم .....من داخل شرايينه...........................
ويبدلها .........بحب مصطنع........دخيل...............أنزرع بالقوه..........بداخل قلبه المريض...........
تدخل أم أحمد................
أم أحمد: أبويه نشيت من الرقاد..........فديتك ماذقت حياه ولا شي من البارحه........اصبر بييبلك شي تاكله....
أحمد: لا أميه.........مابا شي..........ماشتهيه........
أم أحمد: ليش يابويه.............عشان خاطريه...........أنسل حالك ........مايسوى عليك يابويه اللي تسويه...في عمرك.........خبرنيه شو في خاطرك..........وتنزل دموع الأم..............
أحمد يحضن أمه.ويقول: لا يأميه لا يالغاليه مافيني شي.......ومايصير خاطرج إلا طيب.......الحين بواعد منصور..............وبروح أتعشى برا...............ويبوسها على راسها..............
أم أحمد: فديت روحك .........أحمد.......أنا مابا إلا سعادتك...وإذا على سالفه العرس..........خلاص فديتك .......المهم راحتك...........
أحمد : خلاص يأميه ماحب أتكلم في هالموضوع ...........بنتفاهم عليه بعدين....
أم أحمد: أنا مابا أضايقك ...........لكن حط في بالك .....أني ماباك تسوي شي علشان ترضيني....................
أحمد: الله يطول عمرج ........ويخليج اليه.......
أم أحمد..........حست ....أنها بتفقد أحمد...........تغيرت نظرتها.......وتفكيرها.......وحست أنه سعاده ولدها أهم.......من أنها ترضي أختها ........
أو الناس...........ندمت .......وفكرت أنها هي سبب معاناه أحمد.........
ماكانت........تدري........أنه غيرها................لعب ......لعبته.............وحطم .......إنسان.........كل ذنبه....
أنه حب من قلبه..................ليش فهالدنيا.........كل من يحب.............يكون مصيره الحزن .......والألم.......
ليش مكتوب عليه.................العذاب.........بأول مايخطي درب الحب.............. المحبه ...........
صارت .........ذنب..........وجريمه..............يستحق فيها الأنسان ........أن يعاقب........
.بالـــ الجراح...........والمآسي .........والحزن الطويل...........
*********************
على شواطئ مدينه اللاذقيه...أجمل مدن سوريا....
كان غروب الشمس........يصور منظر رومانسي وشفافيه...ويمتزج لون الذهب بلون الماء ليعطي لون.....خيالي........ويداعب نسيم البحر....شعر مريم الاسود ....اللي ينافس بحركته أمواج البحرالهادئه....لترتسم أجمل لوحه مرسومه بأنامل الطبيعه..... وتنزل .........دموعها المالحه على خدها الناعم....... أشد ملوحه من ماء البحر.......
وتكتب علىالرمال الناعمه البارده...اسم ...........يسري في شرايينها.............أسم أحــــــــــــــــــمد.
...وتلامس برودته....قلبها...وتحس برعشه الشوق........كم حبيتك....وكم أغليتك....
واليوم ........بيني وبينك.......مسافه...........وبحر...............وشخ ص ثاني.......
غريب هالزمن..........كيف يبدل....القلوب.........ويبدل الحروف...ويكتب لنا خط المصير.........في هالحياه.........
وبهدوء....تقعد سلامه عدال....مريم ....
سلامه: الله يالجو...............ياعمري أنا ........من زمان أنا أقولكم .........خلونا أنسافرونغير جو.................ياويلي على المنظر...ولا في الأحلام.............
مريم: منظر الغروب.......... شو يعني...تعرفين سلامه ...يعني أنتهى يوم من عمرنا وبدا يوم..............الله على منظرها........وهي تغرق في بحر ماله نهايه..............بكبريائها........وروعتها....... ......تشرق مثل أحلامنا.....وآمالنا.........وترجع تغيب.... بسرعه.....بدون مانحس......... كل شئ مثل ماله بدايه .....له نهايه......
سلامه: لكنها ترجع..........وتشرق من يديد.........ماتستسلم ...أو تيأس..........ترجع بأمل يديد ...ويوم يديد....
مريم: ليش كل البدايات ......سعاده وفرح........وليش كل النهايات ................حزن وألم.........
سلامه: ذكرتيني بفلم تايتانيك..... وروميو وجولييت....صدق ليش كل النهايات حزينه........
مريم تبتسم....وتقول لسلامه:..... قومي خلينا نرجع الشاليه......
ويبقى أسم أحمد..........محفورآ في تراب شاطئ البحر......وفجأه.......في لحظه.....تتقدم موجه........قويه.......
وتمسح أسم أحمد بكل قوه وعنف......كأنها.........تجاري هذا الزمن .....في قسوته..........وظلمه........وجوره........ على ...........أحمد..........تمسح بقايا الحروف......ولا يبقى لها .............أثر على ذاك الشاطئ ..................البعيد........
*******************
في بيت الخاله (نوره)....العائله قاعده تتعشى........
الأم: أحمد.......رمّس أمه ويقولون يبون عايشه........وبيملجون قريب........لكن شوي الولد تعبان.....
الأب: نحن مانهيناها هاي السالفه.........بعدكن .......وراه هالعرس......لا أله ألا الله....... ولد عمها يباها من زمان لاكن بنتج الله يهديها
الأم : ....ولد أختيه .... مابتلقى أخير عنه .....بعدين عايشه تباه وهو يباها ..الحينه
الأب : والنعم في ولد أختج ...ماقلنا شي ..ألا هو .. الحين شو فيه تعبان من ..شو ؟
الأم:....حليله ....مب صاحي تقولي شيخه.......مريض.....
الأب: .......خير......ماحيده فيه شي.......
الأم: .........مب صاحي....مايرقد .....ومب مرتاح........الولد فيه شي.........
الأب: والله....مايستاهل.........أحمد
الأم: لا خلو مكان.............والكل يقول .....أنه مرضه........مب في جسمه........سياقه حلت عليه مسكين... مضره يمكن...
وعايشه كانت تسمع هالكلام ........كله.........وقلبها يدق بقوه.....ورنّت آخر كلمه في أذنها.............وقامت من على العشى.....
الأم: وين عايشه ........ماذقتي شي.....
عايشه: لا أميه .........بسيه.......شبعت...وتقوم وتسير غرفتها..............
الأم:لاحووول.... نسيت أنه عايشه يالسه.........وقعدت أرمس عن أحمد.......الحين بتيلس تفكر.......
في غرفتها...............عايشه قاعده .......وحاطه أيدها على خدها..........وتفكر..........في أحمد....
وكيف تغير من ناحيتها .......وصار يحبها........لا كن تحس أنها مب مرتاحه .... وأنها مب هذي السعاده اللي كانت تتمناها مع أحمد .... تحس أن كل شي .....مزيف ....جذب .... وخداع ......
وتقول وهي تصيح ......... أحس أن أحمد ضايع من أيدي .....مع أنه بين أيديني..........خايفه........... خايفه ...من اللي بيصير .....شو بسوي ....لو أن أحمد صار فيه شي .........شو بصير لو أحمد (.....) وتسكت وتقول ....لا أنشاءالله ....أحمد بخير ....بخير ......
وتدخل الأم على عايشه .. وتشوفها تصيح .......
الأم : عايشه شو فيج يابنتيه ليش ......... تصيحين .......
عايشه وهي تمسح دموعها بسرعه : لا أميه مافيني شي ....
الأم : يا بنتيه لا تخافين على أحمد ........أنشاء الله مافيه إلا العافيه .........والحين أحمد تغير مب مثل أول .....أحمد يباج ويحبج ... قومي غسلي ويهج ......ولا تفكرين .....
عايشه : أنشاء الله أميه ....
وتقوم عايشه بعد ماطلعت أمها من الغرفه ..... وتاخذ تيلفونها .....ودق لربيعتها ....
حمده : هلا عايشه ......شحالج....
عايشه بصوت حزين: بخير...
حمده: عايشه شو فيه صوتج.........جنج كنتي تصيحين.....
عايشه : حمده ...........أنتي قلتي... مابتضرين.. أحمد.............. وبتخلينه.. يحبني بس ....
حمده : ليش شو فيه أحمد......... مايحبج الحين......... وبياخذج .....مب هذا اللي تبينه .....
عايشه : لكن أحمد.......... مريض ........وتعبان .......
حمده : لا تخافين .....هذا بس الحين لأنه يمكن........ مانساها.... أو بعده يحبها ...... علشان جيه هو تعبان............لاكن يوم بياخذج......... بيرتاح ....وبيصير بخير .....
عايشه: يعني الحين هو مانساها .... ويحبها ......
حمده : أنا أقول يمكن ....بس أنتي ماعليج .........مستحيل يرجعلها ....صدقيني .....خلاص صار يحبج أنتي ....صار بين يدينج .....لاتتوهمين أنه.........مريض...
عايشه : أنا ما أتوهم........ أنا خايفه وايد....على أحمد.......خالتيه تقول أنه مب طبيعي...
حمده : لا تخافين ولا .....تشلين هم ....فكري أنه بيكون لج ........وبتصيرين حبه الأخير .... وبتعيشين وياه ....في سعاده ..... وبتتهنين .....وأياني وإياج تقولين لحد اللي سويناه........ولا بيضيع أحمد منج...وبتخسرينه....
عايشه : لا لا مستحيل............بس تهقين ياحمده أنه بيتغير بعدين......وبيصح...من المرض...
حمده :.......أكيد....بس أنتي كوني دايمآ بقربه ولاتخلينه فريستها........ويفكر في حبها........خليج دايمآ معاه...
عايشه: أوكي .......أنا أصلآ دايمآ بقربه.......بس أحيا نآ ينقلب عليه....ويتركني.........
حمده: بيلف وبيدور......وآخرتها بيرجع لج....... أنزين أنا بخليج .........سيري نامي ولا تحاتين .....أوكي ...بكلمج باجر تكونين هديتي........
عايشه : أوكي.......مشكوره حبيبتي..............وأنتي من اهله........ باي
***************************
شارع المطار..........
على الطريق الطويل........لمطار العين.............المظلم..........والهادئ......... تمشي سياره أحمد...ببطئ...
كالعزف على أوتار العود...........لأغنيه
...........أختلط ظلام الليل بظلام المكان ليزيده عتمه.......
والرمال الحمرا..........على جانب الطريق..........تعطي المكان .....لمسه ........حزينه .....تتمثل في وحده المكان..............أحمد........بثيابه المبهدله.....وفتحه الكندوره مطلعه جزء من صدره........وشعره الأسود يعاند نسمات الهواء البارده.......ويسمع لأعذب صوت يقول.............
أستكثرك وقتي علي وغدى بك.......عادت زماني كل ماطاب هون...........ليت الذي وداك يازين جابك.....
تشوف عقبك كيف الأيام سون.....................................وتنزل الدمعه ..........من أحلى عيون.......
وتبقى عبره في الخاطر......مخنوقه...............تقاوم رغبه في البكا.............
شرقن مشيت وغرب وقتي مشى بك..............والقلب ماله لايم فيك لون.............طويتني طي الورق في كتابك...........حتى معاليق الحشى لك تطون.......................... وتبدا انفاس أحمد.......تتزايد....ويحس أن الدنيا ضاقت عليه بطولها وعرضها............
ويوقف احمد سيارته.......ويفتح الباب.......ويحاول يتنفس بصعوبه...............ويقعد على الأرض .......ويمسك الرمل بأديه بكل قوه..ويرفعها...ويلامس خده.........الرمل البارد.....ويحس بخوف .........وضياع.............وأنه ريوله ماتشله من الأرض.............وحيد.....وتنزل دموعه من عيونه....
ويطالع فوق.............في السما........يشوف النجوم.............. صافيه........عددها .......مثل عدد دموع عينه..............ويرجع صوت عبد المجيد يغني.... .......... اشتقت لأيام الهوى في جنابك..........يوم الشموع بليل الأحباب ضون.........
......... واشتقت أقول............لهاجسك مرحبابك......واشتقت لغيوم الصحاري لتتكون........................
**********************
في سوريا.....................
مريم ....كانت في الغرفه......قاعده تكتب.........قصيده.......على ضوء خفيف لشمعه ذايبه.....وفجأه سمعت دق على الباب.................دق........دق.......دق....... ..
سلامه: مريم...فجي ...بسرعه........
مريم ........تفتح الباب.............خير شو..شوفيج خوفتيني....
سلامه: تلفونج...يصيح ...........رقم من الأمارات........يمكن أحمد....
مريم: وإذا أحمد...........أرجوج سلامه........ غلقي التلفون........وخليني بروحي..........
سلامه: شوهالقسوه.........حرام عليج........هذا أحمد......نسيتي منوه............
مريم والحزن في صوتها: انا ما نسيت اللي سواه فيني.......................
وقبل ماتكمل مريم آخر كلمه.....تعق سلامه تلفون مريم.... على السرير وتطلع............................
ويرن .........التلفون للمره العاشره..................ويرن ويرن ويرن................وتطالع مريم ........تلفونها..........وتشله.................... ..وتحطه على أذنها..................وتسمع صوت من بعيد...يقول....
عود ترا داعي الهوا عند بابك........وأروي القلوب اللي بعد ماترون..............
غنيت لك عمري ولا جا جوابك.....واسمي مع مجنون ليلى تدون........................
...وبصوته المتقطع...........يتكلم احمد ............على الخط...ويقول بصوته ويهمس.............مريم.....حبيبي وينج....محتاجلج قربي حبيبي............تعالي عندي.........ومابقى للدموع مكان في عيوني....................أباج بقربي حياتي...........لاتتركيني..أرجوج .........
مريم والحزن يقطع قلبها......................ساكته...........بس صوت أنفاسها........ تتردد كأنها صدى........
أحمد وهو يقاوم الألم اللي في صدره................ويبكي.........وبعدها.......... .....ينقطع الخط....
مريم اطالع التلفون وتنزل دموع عيونها من الحزن.........على فراق أحمد...وتمنت لو انها بقربه.....
........بروحه ........في هالمكان المهجور....بس مع نفسه المريضه.......وأيده على القلب..........اللي يقاوم بقوه.....هذيج العواطف........تعب من كثر مايرفض.........ويرفض.............عشان يكسر القيد.............ويتحدى الألم........ويتحرر........
ويقول لنفسه................مابتتغلب عليه.............حبي أكبرمن ...........الألم............. أكبر من العذاب......
في مواجهه مع حبه لمريم...............تتمزق مشاعر أحمد......تمزق قلبه.......وتسيل منه الدماء....لتروي شجره حب مغروسه.......أساسها الوفا .......وثمارها....العطا.....مستحيل تفنى أو تموت ...رغم العواصف والرعود ..........وصوتها المخيف.......اللتي تعصف بقوه و تحاول كسرها..........وتحطيمها......وأقتلاعها............ .وزرع أخرى غيرها...................تتمايل الشجره لكنها.............بتبقى شامخه...........واقفه............. في سما العشاق.............وترسم لنا..........أجمل تضحيه...........باسم الحب.........
*****************